نظم المركز الثقافي المغربي مساء أمس محاضرة تحت عنوان "سرد حكايات شعبية من صلب التراث الصحراوي الأصيل" ألقاها الحكاواتي يحيى ولد الراجل .

المحاضرة قدم لها مدير المركز بكلمة قيمة رحب فى مستهلها بالحضور، مبرزا أن فن الحكايات يعد إحدى روافد الثقافة الشعبية الموريتانية، كما ظلت لفترة طويلة وسيلة هامة لنقل المعارف والحكم والثقافة ، والمحافظة على ميزتها الشفوية، مما مكن المجتمع الموريتاني من الحفاظ على هذا المخزون الثقافي الهام.

وعرج المدير فى كلمته إلى التعريف بالمحاضر وإسهاماته الثقافية فى التعريف بالثقافة الشعبية الموريتانية داخليا وخارجيا، حيث  مثل موريتانيا فى عدة مهرجانات عربية وأوربية إضافة إلى أنشطته المتميزة فى الداخل بما فيها محاضراته بالمركز الثقافي المغربي الذى يستضيفه لكم اليوم.

الحكواتي الفنان يحيى ولدد الراجل استهل عرضه بالتنويه بالمجهود الثقافي الذى يبذله المركز الثقافي المغربي فى الرفع من واقع الثقافة الموريتانية،

وفى معرض حديثه عن موضوع المحاضرة أوضح ولد الراجل أن الثقافة الشعبية لها مكانة خاصة فى حياة الموريتانيين حيث ظلت لفترة طويلة أهم وسيلة لنقل المعارف والثقافة والحكم والقيم والأخلاق خصوصا فى الأوساط التى لم تكن القراءة شائعة بين صفوفها.

وأضاف  أن الحكايات والأمثلة الشعبية لعبت دورا  بارزا فى رسم ثقافة وتكوين الإنسان الموريتاني حيث أنها كانت تمثل المرجع الأخلاقي والقانوني والتنظيم فى حياة الموريتانيين.

واستطرد بعض الأمثلة الشعبية المتداولة  مثل: "المدرك اليام عريان" و ايد وحده ما تصفك" و"إشوف الشيبانى التاك الما شفا أفكراش الواطف" و"ال اكبر منك ابليله اخز منك باحويله" مبرزا دلالة كل مثل ولما يضرب له.

وفى الشق الثاني من التراث الشعبي استعرض ولد الراجل نماذج من حكايات  الحكيم "ديلول" والأسطورة الشعبية  "تيبه".

واختتم الحكاواتي عرضه، الذى نال استحسان الحضور وتفاعل معه، بحكايات طريفة من قصص جحا.