أدب الغربة فى الشعر الحساني/ لمرابط ولد دياه

أدب الغربة في الشعر الحساني وإضافات بعض الأعضاء عليه: من إعداد الأديب الكبير: لمرابط ول دياه لقد عبر الشعراء قديما وحديثا عن ألم الفراق وشكوا البين والنوى وضمنوا شعرهم أحاسيسهم وشكواهم من الغربة فعلى امتداد ديوان العرب تجد قصائد خالدة عبرت قديما عن شعور أصحابها لكنها مازالت ـ كلما دعت لذلك ضرورة ـ تعبرعن شعور وإحساس آخرين عاشوا نفس التجربة والمعاناة وهي خاصية من خواص الشعر تجعلنا نعيشه كلما تجددت دواعبه أصلا ومن أشهر النصوص في هذ المنحى عينية ابن زريق البغدادي : لا تعذليه فإن العذل يوجعه = قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه ونونية ابن زيدون وغيرها  ولشعراء موريتانيين قدامى نصوص رائدة في الموضوع كول محمدي وول الشيخ سيديا وول احمدام ولمجيدري ول حبله ومحمدي ول أحمد فال وكما في الشعر الفصيح فلا يخلو صنوه الحساني من نصوص يتشوق أصحابها لأوطانهم ومرة يكون هذا الحنين من داخل الوطن ومن بعضه إلى بعض كما في تشوق الكفبه ول بسيف وهو بتيرس إلى كلب انكادي وانواودار ويختار دون تردد روص المامونه عن فم زوك مع شيء من التفويض كما نرى عند امحمد ول أحمد يوره وإن كان الحنين والمفاضلة جاءا فيه بصيغة التعجب المبطن باستبعاد واستكثار المسافة ما بين الموضعين: يحرك بي غيوان امش = مشيه ما عادت منتفشه لحك بي تاك لعش = لبلة جمعه فاديار أطـــــــارْ من عند احسي أهل الكرشه= واهل ابجوك ايــــركب فالنار غير أن لمجيدري ول حبله وجمال ول الحسن ومحمدي ول احمد فال الشباب الذين طوحوا في الآفاق يتسع أفقهم فيحنون من خارج الوطن إلى داخله حنينا يتأرجح بين الاعتبار بما صاروا إليه وولعهم بالوطن الأم : يامن يرى ولا يرى =عني الكروب نفس فقد نفى عني الكرى= شوقي لأهل تيرس وإذا كان لمجيدري معذورا في تشوقه لتيرس فمن باب أحرى أن نعذر جمال وهو حينها لم يبلغ الحلم حين كان تكريمه عبارة عن رحلة إلى عاصمةالروس فلا يفوت الفرصة وكأنه يستحضر قولة ابن الشيخ سيديا:(ألان غربت أيها الانتشائي) فيقول: هاذان فابّيتْ افمصكو = تاك مستحف لاصفرار عاكب ذاك الكان الملك =لله الواحد القهار ثم بعد ذلك بعقدين من الزمن ورغم كون المهاجر أقرب للفطرة وللأهل لايفوت جمال رحمه الله الفرصة ثانيا فيترجم استغرابه لما تأتي الليالي في أسلوب العبد المخبت المستسلم لإرادة الله: ما للحادث ماهو يكبل= لمر الواقع يسو نبتو هذان نشرب لبن البل= فاعزيب افسهوت تنبكتو ثم إن نصه في الصلاة أيام جزر القمر لا يقل تعبيرا عن الشوق إلى الوطن والأهل والأحباب: ذان عت انبات أنصبح= نرفد فالتخمام أنطرح عت إمام اله ما نصلح= أنقبض عت أنرفع ليدين  وانروغ السجود امجنح= وانروغ اتناظير الكرعين وانبسمل عت انستفتح =أنكر مالك يوم الدين راج عند الحي القيوم = نرجع هك اللخيام الين افلمسيد انصل ماموم= دارك فاهجيج المامومين وإذا كان ادابده بن أحمد هندي قي رحلته لطلب العلم اعتبر اللبودي من  ولاية لبراكنه أرض غربة في قوله : ماكط شفت اللبودي= الا كط شافوه اجدود واهانتي يا ودودي= واكرايت الخير أعلي مذا كر من تلمودي = ما كط شاف الشركيه فإن الحسن ول سيد ابراهيم يعبر من بلاد الرافدين بتمسكه بوطنه وجهته  في أسلوب أدبي أخاذ: افعينك وكتن فات الفات= بعد اتنسين يدجله  فالكبل وافعين الفرات= زاد انسين فالكبله ================ التعليقات: -تعليق محمذباب ول احمديوره: جميل جدا ومن ادب الغربة قول اسماعيل ول محمد يحظيه عندما فارق الاوطان:  هاذ الدهر الوح**افتكدار الروح عاكب كنت انروح ** لبلد طربي تام   هاذن مطروح ** فدف يالكسام   بوتيك احمد نوح ** عليه السلام  وقول القارئ محمد لغظف ول محمد سيدي وهو في بانجول: متوحش يالفكاك** زيرت لخرز لذاك  اومتوحش ماني شاك** فم اغورس لكبير   من كبله شرك أوذاك ** قليل من كثير ================= -تعليق: سالم محمد خيرات: الطف يل نجيت لوط == بي مبعد تكانت  واطرك لخطوط وافطوط == واهل من تارودانت ================== -تعليق: ساما راما: رائعة هي موضوعاتك يا أستاذنا لمرابط ، وأدب الغربة ثري في المدونة الحسانية، ولا يقتصر على ما قيل خارج حدود الوطن ، بل إن منه ما قيل بين ربوعه تشوقا إلى ربوع أخرى ألفها الشاعر، وآثرها على غيرها، من ذلك قول ابات ول احجاب الفاضلي:  بــــدلي يــلـي لـمــــر امـنـيـــــن++اتـــريـدو يـسـبـك رمشت عــيــــن++ مــالــك شـي بـتـمـثـنــي بـيـــن++أم ارويــــصــيــن ؤواد أقــــتـــــــص++ بـــــم ارويــصـيــن أم ارويـصـيـــن++وابـــــواد أكــتـــص نبــكــت لفـرص++ ؤلـعــادت شـوفــت يالسـبــحــان++ويــدان السـبـعـه بـعـــــد أطـلـــص++ لـخلاكــي مـن شـوف النيظــــان++يـعــمــلـهـــا مــنـــي تــخــــلــــص ================= تعليق أحمد التروزي: موضوع رائع كالعادة أستاذنا الأديب الكبير: لمرابط، وقدأحسنتم في النماذج التي ذكرتم، كما كانت إضافات الأخوة جميلة كالعادة

قراءة فى طلعة الأديب أحمد ولد البو/ د. النجاح بنت محمذ فال

عدد تسعة فى الحسانية محل تندر  ففي المخزون الاسطورى للثقافة الحسانية أن الضبع (گابون) وهو الذى  نال مانال فى الاسطير الحسانية من حضور، دُعي في نزال  بينه وبين الأسد واتفقا أن يضرب كل منهما الآخر عشرا وعندما يسقط  يكون الساقط مهزوما وبالضرورة صاحب الضربة القاضية منتصرا  وفي حال عدم سقوط اي منهما يتعايشا فى الغابة ولم يعد بالإمكان إقصاء الضبع  كان النزال من اجل تبرير او تجنب الإقصاء  ضرب گابون الاسد عشرا دون جدوى  ثم قام الأسد ليرد فضرب گابون مرة واحدة (خلالو اتراب حمر ) اي انزاح عن موقع النزال    قائلا تسعه والعاشر خليها   فى تلويح للأسد بأن الضربة بمقدار تسعة وترجٌِ بأن يضن عليه بالضربة العاشرة ويرحمه بتركها … أما عدد تسعة فى القرآن فقد احال إلى قصد ثمود وتسعة رهط الذين عقروا ناقة صالح  فكان غياب او تغييب الأديب العبقري  احمد ول الب عن رواق الادب فى تگند بمثابة عقر ناقة صالح خاصة انه صدر عن تسعة ادباء هم اروقة الادب والإعلام والثقافة فى البلد وما لاينبغى لا ينبغى …

من ذكريات مجالس المرحوم حمدا والقاضي شكرود../ أحمدو ولد أبنو

ردم آوليك / يكتبه أحمدو ولد  أبن كنت أيام كان منزل أهل التاه في حي سوكوجيم(ps) أزور العلامة حمدا رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته أقضي معه بعض الوقت أنهل معينه العلمي الثر الفياض،وأحضر مجالسه المفيدة في كل فن،وأتربى في محيط البركة والصلاح والأخلاق والأريحية

دعما لأخي وصديقي الوزير سيدى ولد التاه../ احمدو ولد أبنو

وافقت اللجنة التوجيهية لمجلس المحافظين للبنك الإفريقي للتنمية،على خمسة مترشحين من بينهم الوزير السابق سيدي ولد التاه،ليتنافسوا على خلافة الرئيس الحالي الذي تنتهني ولايته أواخر هذه السنة ودعما لأخي الغالي وصديقي الحميم سيدي ولد التاه قلت هذه(الطلعه) ضارعا إلى الله العلي القدير،أن ينصره على جميع المترشحين،حائزا قصب السبق،كما كان يفعله آباؤه وأجداده على نظرائهم في العلم والمعرفة ومكارم الأخلاق،والبركة والصلاح

قراء ة في طلعة حراك آكوم لأربان ولد أعمر ولد محم/ د . باته بنت البراء

خِظْتْ اعْـــلَ دَارْ الْــيُــومْ @ أَهْــــلْ أَيَّ يَالْـقَــيُّـــــومْ شِفْــتْ آگُـــومْ الـتَّـيْــدُومْ @ لِمْـسَـهْــوِي كَانْ الـدَّارْ مَحْـــرُوگْ ؤُعَــادْ احْمُـومْ @ سُـبْحَــانَــــكْ يَالْـقَــهَّـــارْ مَــعْــوَدْ حَـــــرَّاگْـ أگُــــومْ @ مَاهُــو فَــاهِــمْ لَخْـبَـــارْ تشكلت الطلعه من جملتين خبريتين نقلتا الحدث بدقة: مكانه وزمانه وشخوصه، وحضر الشاعر في مفتتح النص متخذا موقع الفاعل الذي يصور ما طرأ على المكان من تبدل حال واندثار معالمَ: خِظْــتْ اعْـــلَ دَارْ الْـيُــومْ @ أَهْــــلْ أَيَّ يَالْـقَــيُّـــومْ شِفْــتْ آگُـــومْ الـتَّـيْــدُومْ @ لِمْـسَـهْــوِي كَانْ الـدَّارْ مَحْـرُوگْ ؤُعَـــــادْ احْمُـومْ@ إن التغير الذي طال المكان كان شاهده الأكبر تحول جذع التيدوم إلى فحم، ويعرف شجر الدوم بصلابته وقوته فيقال في المثل:  كما أنه شجر يعمر طويلا، فموته يعني الكثير للشعراء،

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122