احتضنت قاعة مقهى الأدب بمقر اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين اليوم الأربعاء 23 أبريل 2024 فعاليات الندوة الأسبوعية بعنوان *“قراءة في ديوان الشيخ عبد الله بن صلاح بن المقري البوحبيني الملقب الشيخ گلاه”*
وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والأدباء الذين أضاءوا الجوانب المختلفة من شخصية الشيخ گلاه وتجربته الشعرية.
وقد جاءت مداخلات المشاركين على النحو التالي:
• قدّم الشاعر المتميز *لمرابط دياه* مقطوعة شعرية جزلة في محامد الشيخ گلاه، جسّدت بلغة شاعرية عالية مآثره الدينية والأدبية، وأبرزت البعد القيمي في شعره.
• تناول الأستاذ والكاتب *الشيخ أحمدو* في مداخلته حياة الشاعر وآثاره، متتبّعاً مسيرته من النشأة إلى النضج الأدبي، مروراً بمراحل التكوين الديني والعلمي التي أثرت في شعره.
• قدم الأستاذ والأديب *نناه أحمد حامد* نبذة شاملة عن ديوان الشاعر، متوقفاً عند العملية الشاقة التي اكتنفت جمع وتحقيق الديوان، مبرزا ملامحه العامة، وتنوع أغراضه الشعرية بين المديح والتصوف والدفاع عن القيم.
• قدّم الأستاذ *إسماعيل محمد يحظيه* قراءة تحليلية معمّقة لبعض نصوص الديوان، ركّز فيها على الجوانب اللغوية والبلاغية والرمزية والأسلوبية، مبيناً مدى التماهي بين النصّ وشخصية صاحبه.
• سلط الدكتور الباحث *محمذن المحبوبي* الضوء على بنية الديوان وأسلوبه، متناولاً خصائص التراكيب، والصور الشعرية، وتوظيف الإيقاع في خدمة المعنى.
• الأستاذ الدكتور *يحيى الهاشمي* ناقش الجانب المتعلق بالجهاد ومقاومة المستعمر في شعر الشيخ گلاه، مبرزاً التفاعل مع قضايا الأمة، والدور التعبوي للنصوص الشعرية والنثرية للشيخ گلاه.
• اختتمت المداخلات بمداخلة الشاعر الكبير *محمد الحافظ أحمدو* التي تعرض خلالها للجانب الإيماني والتصوفي في أدب الشاعر، موضحاً أثر التزكية والروحانية في بلورة ملامح التجربة الشعرية للشيخ گلاه.
حضر الندوة كم غفير من الجماهير وتفاعل الحاضرون مع فعالياتها التي تميزت في جميع جوانبها من الإفادة العلمية والتاريخية، كما أنها لم تخلُ في بعض جوانبها من الإمتاع والطرافة، كما سلطت الأضواء على زوايا متعددة من جوانب حياة الشاعر وتراثه الأدبي، وأظهرت مدى غنى تجربته الشعرية وعمقها،
وقد أوصى بعض المشاركين بإيفاء الديوان حقه، من خلال، نشر بعض قصائده في المناهج التربوية، وتشجيع أصحاب الدراسات الأكاديمية لتناوله بالبحث والتحليل، بل وتنظيم أنشطة مستقبلية تعنى به وبجوانب أخرى من أعماله الأدبية والدينية.
المشرف ومدير الندوة: عبد الباقي ولد محمد