أشرف سعادة السيد حسن بنموساتى نائب السفير المغربي فى نواكشوط مساء اليوم الأربعاء بالمركز الثقافي المغربي على افتتاح حفل تقديم المدير الجديد للمركز السيد سعيد الجوهري.
. .الحفل، الذى جرى بحضور الأمينين العامين لوزارتي الخارجية والعليم العالى ، وبحضور عدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والأدبية والإعلامية، افتتحه السيد بنموساتى بكلمة قيمة رحب فى مستهلها بالحضور، معتذرا عن عدم حضور السفير نظرا لانشغالات طارئة.
السيد بنموساتى أشاد بالدور الرائد الذى يلعبه المركز الثقافي المغربي فى الرفع من الثقافة ، وفى تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين (المغرب وموريتانيا) مبرزا أنه فى ذات السياق ياتى اليوم تعيين المدير الجديد السيد سعيد الجوهري وهو دبلو ماسي متمكن شغل العديد من الوظائف الدبلوماسية الهامة خلال العقود الثلاثة الماضية. وبتعيينه اليوم مديرا للمركز الثقافي المغربي فى نواكشوط - يضيف السيد بنموساتى - تكون المملكة المغربية قد دفعت بشخصية وازنة إلى نواكشوط من أجل تحسين أداء المركز الذى يجب أن يظل منبرا ثقافيا رائدا من أجل الثقافة، ومن أجل كل ما يخدم تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشددا على أن السفير يولى أهمية قصوى للمركز ويحرص على أن يظل مستمرا فى أداء رسالته النبيلة خدمة لعلاقات البلدين الشقيقين.
بعد كلمة نائب السفير ، تناول المدير العام الجديد الكلام فقال:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أيها الحضور الكريم
بداية أتقدم بمناسبة تعييني مديرا للمركز الثقافي المغربي بنواكشوط بجزيل الشكر والامتنان بتشريفنا هذا الحفل وتلبية الدعوة .
وأثمن الكلمة التى ألقاها سعادة السيد حسن بنموساتى نائب سفير صاحب الجلالة .
وأغتنم كذالك هذه المناسبة، لأعبر عن اعتزازي بالتعيين بالجمهورية الإسلامية الموريتانية بالنظر للعلاقات الأخوية والحميمة التى تربط البلدين الشقيقين، فى سياق الاهتمام بالشأن الثقافي ، والذى يعد - بحمد الله - من القواسم المشتركة بين الشعبين المغربي والموريتاني، ينضاف إليه التاريخ واللغة والروابط الدينية والاجتماعية .
وبقدر ارتياحي للتواجد فى بلدي الثاني موريتانيا، استحضر جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقي من أجل تلبية رغبات المتطلعين للرفع من وتيرة أداء المركز ، هذه المعلمة التى تعد جسرا للتواصل الثقافي بين البلدين
وهذه المهمة لا يمكن أن تنجح دون مساعدة الجميع خاصة الإخوة من ذوى الاختصاص بالقطر الموريتاني الشقيق لكون أن هذه المهمة مسؤولية جماعية، تتجلى ليس فقط فى الحفاظ على الرصيد المشترك بين البلدين بل فى إغنائه وتحصينه خدمة لتعزيز العلاقات الأخوية الحميمة التى تجمع المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية .
فهذا المركز الثقافي ، الفريد من نوعه فى القارة الإفريقية، والذى نتواجد اليوم بين أحضانه، أصبح بحكم التفاعل الإيجابي بين رواده من مثقفين وأكاديميين فاعلين وشباب، معلمة موريتانية بالعاصمة نواكشوط . ويشكل جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي الموريتاني . ومن ثمت فهذا الفضاء فضاؤكم وهو لكم وأبوابه ستظل مشرعة دائما أمام الجميع.
وأنا هنا رهن إشارة الجميع ، ومن هذا المنبر أرحب بكل الاقتراحات البناءة التى تسهم فى أن يلهب هذا المراكز دورا فى تعزيز التقارب وخدمة العلاقات بين بلدينا الشقيقين.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته."
واختتم الحفل بجلسة شاي ومرطبات فى بهو المركز .