و م أ - نظم تجمع المنظمات المدافعة عن حقوق ذوي المهق بالتعاون مع مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، اليوم الاثنين في نواكشوط ملتقى تخليدا الذكرى الثامنة لليوم الدولي للتوعية بالمهق، تحت شعار: "نطالب حقوقنا نحمي جلدنا نحافظ على حياتنا".
وتابع المشاركون خلال هذا اللقاء عروضا حول واقع المصابين بالمهق في موريتانيا واحتياجاتهم والظروف التي يجب أن توفر لهم لتعزيز ولوجهم لمختلف الحقوق من صحة وتعليم وتشغيل.
المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الرسول ولد الخال، أوضح أن الشعار الذي تم اختياره هذه السنة من قِبل المنظومة الدولية للاحتفال بهذه الذكرى يحمل دلالات عميقة، ويعكس دعوة صريحة ومُلِحّة لكل الفاعلين في مجال حقوق الإنسان إلى تكثيف الجهود لضمان تمكين الأشخاص المصابين بالمهق من الحصول على وسائل الوقاية من الأمراض، خصوصًا الأمراض الجلدية، وتأمين الرعاية الصحية المناسبة، بما في ذلك توفير واقيات الشمس والعلاج الملائم في الوقت المناسب.
وذكر بالعناية الفائقة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لدعم حقوق الأشخاص المصابين بالمهق، وتعزيز مشاركتهم الفعلية في مختلف مناحي الحياة وهو التوجه الذي تعمل عليه حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، بكل جدية، من خلال الجهود الميدانية الرامية إلى تعزيز إدماج هذه الفئة وتمكينها.
وأضاف أن مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني تواصل دعم وتشجيع المبادرات الجمعوية الساعية إلى ترقية حقوق الإنسان بشكل عام، وتلك المتعلقة بهذه الفئة المهمة من مجتمعنا بشكل خاص، مشيرا إلى أن الشراكة المثمرة بين المفوضية والجمعية الموريتانية لدعم ودمج المهق تشكل نموذجًا يُحتذى به في هذا المجال.
وأكد عمدة بلدية لكصر، السيد محمد السالك ولد عمار، أن المصابين بالمهق يجب أن يستفيدوا من جميع الحقوق التي يتمتع بها كافة المواطنين، مشيرا إلى أن البلدية تعمل في إطار برنامجها لدعم هذه الشريحة على تعزيز الحملات التوعية لإبراز واقعهم، ولحصولهم على المتطلبات الطبية وتفعيل ولوجهم لفرص التشغيل.
وكان رئيس المنظمة الموريتانية لدمج ودعم المصابين بالمهق، السيد النجيب ولد الداه ولد أعليو، قد أوضح في كلمة قبل ذلك، أن تجمع المنظمات المدافعة عن حقوق ذوي المهق، تجدد عزمها للمضي قدما في مناصرة قضايا هذه الشريحة وإسماع صوتها وإثارة المطالب التي من شأنها أن تحسن من أوضاعهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
واستعرض مجموعة من المطالب اعتبرها أساسية من أجل تمكين هذه الشريحة من المجتمع، شملت المطالبة بتوفير الحماية الصحية لهم، وتعزيز ولوجهم للوظائف وللدوائر الانتخابية، وتوفير تعليمي نموذجي يراعي خصوصيتهم ويوفر لهم المهارات المهنية المناسبة.
جرت فعاليات حفل تخليد هذه الذكرى بحضور الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، ونقيب الصحفيين الموريتانيين، وممثلين عن بعض الهيئات العاملة في مجال دعم المصابين بالمهحق.