إقالة مفوضة الأمن الغذائي للمستشار الفريد من نوعه شجاعة وجرأة وقدرة على التعبير عن الرأي ابراهيم صالح إجراء تعسغي غير لائق اتجاه مستشار وحده كان شجاعا عبر عن وجع وطني صريح وواضح عندما أحصى بالعدد والموقع اطنانا من المواد الغذائية تركت للشمس والغبار والتلف مع حاجة المواطنين الماسة إليها
كيف يتدافع الناس للحصول على كلغرامات من الأرز والطحين بينما تترك آلاف الاطنان لتخزين سيئ ولا توجه لمصرفها فيتم حرقها لاحقا إما لانتهاء الصلاحية أو لانها فسدت لرداءة التخزين
يذكرني هذا بتصريح للحكومة الأمريكية الإيرانية التى تحكم العراق قالت فيها إن "مبالغ ضخمة من مخزوناتها المالية الورقية تلفت بسبب فوهة فى جدار التخزين تسربت منها الفئران والرطوبة "
تسرعت السيدة فاطمة منت خطرى فى " تأديب" مستشارها
صحيح انه تصرف خارج نصوص المفوضية ولم يحترم واجب التحفظ المهني وافشى سرا كارثيا لو افشاه فى بلد آخر لأقيلت المفوضة وكل طاقمها ومع ذلك كان عليها استدعاؤه والنقاش معه
وكان عليها إن ثبت كلامه إصلاح الأوضاع والإعتذار عن خطئها وتكريمه لأنه صدح بحق كتمه الجميع خوفا وطمعا
وإن كان كاذبا مقاضاته أمام العدالة
إن ما دمر مؤسسات الدولة هو تصفية الموظفين الشجعان الصادقين وترقية المنافقين الجبناء من الذين اسرعت بهم ( انسابهم) بعد أن ابطأت بهم شهاداتهم ومؤهلاتهم
كل التضامن مع المستشار الشجاع الذى تمت إقالته حتى لا تظهر حقائق تسيير فاشل لمؤسسة كان يعول عليها فى مواجهة الفقر والفاقة لدى عامة سكان البلاد