و م أ - وقعت بلادنا و سلطنة عمان، على هامش الزيارة التي يؤديها وفد حكومي للسلطنة برئاسة الامين العام المساعد للحكومة، على مذكرة تفاهم في مجال التوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات.
.
وتهدف المذكرة التي وقعها عن بلادنا الدكتور محمد المختار سيدي محمد الهادي مدير الوثائق الوطنية وعن الجانب العماني الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات،إلى تعزيز وتنمية التعاون بين البلدين في مجالات الوثائق والمحفوظات على أساس مبدأ المصالح المتبادلة وسعي الطرفين إلى تحقيق منظومة متكاملة من التعاون.
وتسعى المذكرة الى دفع التعاون في مجال الأرشيف والتكوين والتدريب وتبادل التجارب والخبرات وتنظيم المعارض المشتركة والتنسيق لدى هيئات الأرشيف الإقليمية والدولية.
وأكد الامين العام المساعد للحكومة ان المذكرة ستفتح آفاقا واسعة للتبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، منبها الى ان عملية البحث والتقصي في المكتبات الأهلية الموريتانية
الزاخرة بالوثائق يمكن ان توصل إلى وجود وثائق عمانية في
موريتانيا كما ينطبق ذلك على الوثائق الموريتانية في السلطنة.
واشاد بالدور الكبير للسلطنة وموريتانيا في التاريخ التجاري وتاريخ نشر الإسلام.
وبدوره اوضح رئيس هيئة الوثائق العمانية ان السلطنة قدّمت تجربتها ووفّرت التدريب لعدد من الدول الصديقة والشقيقة،مشيرا الى ان توقيع المذكرة مع بلادنا يدخل في اطار
توفير وسائل الدعم الفني وتبادل الخبرات والتحصيل المتبادل للوثائق والمخطوطات.
كما يأتي ضمن بناء القدرات الذاتية للعاملين من خلال رفع كفاءتهم العلمية والعملية وإلحاقهم ببرامج التدريب المتخصصة والمشتركة لتعريف الشعبين الشقيقين بالجوانب الحضارية والتاريخية في كلا البلدين.
وخلال وجوده في السلطنة زار الوفد الذي ضم الى جانب الامين العام المساعد للحكومة ومدير الوثائق الوطنية، الدكتور عبد الله حمدي فال مدير الدراسات والتقنيات في المديرية العامة لتنظيم العمل الحكومي،هيئات التراث والمتاحف ومواطن الذاكرة العمانية
كما أجرى الوفد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في السلطنة في مقدمتهم رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات العمانية
ووزير التراث والسياحة ورئيس مجلس الشورى العماني والمدير العام المتاحف العمانية.