الى لجنة تحكيم برنامج الهيللة (تصويب حول فقرة الاعجاز العلمي)

2014-07-20 09:05:00

في ما يخص لإعجاز العددي في القرآن الكريم, يقول عبد الرزاق نوفل من حيث الخلق: يتساوى في القرآن الكريم عدد مرات ذكر الدنيا وعدد مرات ذكر لفظ الآخرة.

.


 1_ إذ تكررت كل منهما 115 مرة في القرآن الكريم رغم اختلاف معظم الآيات التي وردت فيها الدنيا عن تلك التي وردت فيها لفظة الآخرة.
 2_ يتساوى ذكر الملائكة وعدد ذكر الشياطين إذ وردت كل من اللفظتين 88 مرة.
 3_ يتساوى ذكر الحياة والموت 145 مرة.
 4_ يتساوى عدد ذكر الناس مع ذكر الرسل 368 مرة.
 5_ يتساوى لفظ قالوا وهو جَمٌعُ ما قاله الخلق جميعا من بشر وملائكة وجن في الدنيا والآخرة مع لفظ (قل) وهو الأمر من الله لكل من خلقه 332 مرة.
الحساب:
 ورد ذكر لفظ الشهر 12 مرة أي عدد أشهر السنة.
 ورد ذكر لفظ اليوم 365 مرة أي عدد أيام السنة.
من حيث الأفعال والمنافع والمساوئ.
 1_ الصالحات ذكرت 180 مرة بقدر ما تكررت السيئات.
 2_ والنفع ذكر 50 مرة بقدر ما تكرر لفظ الفساد.
 3_ والصبر ذكر 102 مرة بقدر ما ذكرت الشدة.
 4_ـ والهدى ذكرت 79 مرة بقدر ما ذكرت الرحمة.
 5_والجزاء تكرر 117 مرة ولكن المغفرة وردت ضعف هذا العدد 234 مرة.
 6_ـ ولفظ (العسر) تكرر 12 مرة ولكن لفظ (اليسر) ثلاثة أضعاف هذا العدد, 36 مرة. أما لفظ الإيمان ومشتقاته فتكرر 811 والعلم ومشتقاته والمعرفة ومشتقاتها 811 مرة.
 بينما تكرر الكفر ومشتقاته والضلال ومشتقاته 697 مرة أي أن الفارق بين الإيمان من جهة والكفر والضلال من جهة أخرى هو 114 أي بعدد سور القرءان الكريم(134) ومقسوم على الرقم 19 .
 وبخصوص الرقم 19 الذي ورد ذكره في الآية الكريمة في سورة المدثر في قوله تعالى:﴿ وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم (135) إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ما ذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر﴾(136). يقول سميح عاطف الزين في كتابه معجم تفسير مفردات ألفاظ القرءان (أن الله العظيم قد ذكر الإعجاز الكبير حول هذا الرقم بقوله تعالى ﴿كلا والقمر* والليل إذا أدبر* والصبح إذا أسفر* إنها لإحدى الكبر* نذيرا للبشر* لمن أراد منكم أن يتقدم أو يتأخر﴾.
 مضيفا انه وضع جدولا لافتتاحية السور المبتدئة بالحروف النورانية التسعة والعشرون حول الرقم 19 الذي أراده الله سبحانه وتعالى أن يكون فتنة للذين كفروا ويستيقن الذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى بأن هذا هو النبي المنتظر ويزداد الذين امنوا إيمانا بكتابهم وبنبيهم. واليك عزيزي القاريء هذا الجدول؛
 جدول السور التسع والعشرون التي تبدأ بأحرف من أصل 112 سورة من القرءانالكريم.
الأحرف النورانية
السورة
الرقم التسلسلي
ا ل م
البقرة
1
ا ل م
آل عمران
2
ا ل م ص
الأعراف
3
ا ل ر
يونس
4
ا ل ر
هود
5
ا ل ر
يوسف
6
ا ل م ر
الرعد
7
ا ل ر
إبراهيم
8
ا ل ر
الحجر
9
ك هـ ي ع ص
مريم
10
ط هـ
طه
11
ط س م
الشعراء
12
ط س
النمل
13
ط س م
القصص
14
ا ل م
العنكبوت
15
ا ل م
الروم
16
ا ل م
لقمان
17
ا ل م
السجدة
18
ي س
يس
19
ص
ص
20
ح م
المؤمنون
21
ح م
فصلت
22
ح م ع س ق
الشورى
23
ح م
الزخرف
24
ح م
الدخان
25
ح م
الجاثية
26
ح م
الاحقاف
27
ق
ق
28
ن
القلم
29
 
فيكون المجموع يساوي= 78 حرفا.
 ومن المشاهد المحسوس من الأحرف النورانية التي هي في أوائل السور التسع والعشرين جميعها مكررة ما عدا حرفين أثنين هما الكاف والنون.
 والكاف و النون لو ُضًمتَا إلى بعض، لكونتا كلمة "كن" وكن هي أمر الله سبحانه وتعالى لكل شيء أو فعل يريد أن يوجده، ولا يمكن أن يتكرر هذا لأمر من أجل وجود الشيء. بل يصدر مرة واحدة فقط فتكون النتيجة حتمية بوجوده، قوله تعالى:
 ﴿إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون﴾ (137).
 وأما بالنسبة للأشياء التي أوجدت نتيجة أوامر الله سبحانه وتعالى فإنها مكررة، لأنك ترى الأشياء المخلوقة متعددة الأنواع والألوان والأجناس وحتى من الجنس الواحد واللون الواحد، والجنس الواحد كالإنسان والحيوان والجماد والأجرام السماوية ...الخ.
 هذه المعجزة الكبرى ترونها وتلمسونها في الآية الكريمة التي فيها الرقم 19. ويختم اجتهاده هذا بقوله: أن الذي علم أن بين 114 سورة قرآنية، سورتي (قاف) و (الشورى) الحرف (ق) بعدد مساو أي 56 و56 فانه هو سبحانه وتعالى الذي أضاف الحرف (ق) في بداية هاتين السورتين ليصبح عدد حرف (ق) في كل منهما 57، وذلك كرمز أو علامة على انه ـ جلت عظمته ـ يعلم توزيع الحروف الأبجدية في كتابه، وإذا أضفٌتَ 57 حرف (ق) في سُورة (ق) إلى 57 حرف (ق) في سورة الشُورى فإنً المجموع 114 أي عدد سور القرءان المجيد.
 فإذا كان الحرف(ق) يرمز إلى القرآن، كل القرآن ولا شيء غير القرءان تكون المعجزة الكبرى قد تمت بقوله تعالى: (ق والقرءان المجيد) (138).
 بعد هذه الجولة السريعة في ألفاظ القرءان الكريم وفي حروفه وفي عَد وإحٌصاء هذه الحروف ستلاحظ عزيزي القارئ أن هذا التساوي العددي والتوازن الرقمي والتناسب الحسابي في كل موضوعات القرءان الكريم أمر لا تستطيع الطاقة البشرية أن تحيط به ذكرا ولا أن تستوعبه توضيحا وتبيانا، لأنه أمر أعمق وأوسع واكبر من قدرة الإنسان (139). (*)

(*):فقرة مختارة من كتابنا دين الفطرة:استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة انسانية , تصدير: الأستاذ الدكتور محمد المختار ولد أباه: رئيس جامعة شنقيط العصرية,والمفكر الاسلامي سمير الحفناوي جمهورية مصر العربية, تقديم: الأستاذ الدكتور احمدو ولد محمد محمود رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم والتقنيات جامعة أنواكشوط ,والشيخ الدكتور: أمين العثماني من الهند,الطبعة الأولى مجمع الفقه الاسلامي بالهند سنة 2010 م,الطبعة الثانية دار المعراج سنة 2014 م.

 

المرابط ولد محمد لخديم..كاتب وباحث موريتاني

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122