عرض مسرحية حبل غسيل بالثقافي المغربي

2017-04-23 08:39:00

نظم المركز الثقافي المغربي بالتعاون مع فرقة جمعية المسرحيين الموريتانيين  مساء أمس بقاعة العرض بالمركز عرضا مسرحيا رائعا تحت عنوان "حبل غسيل" وذلك بحضور جمهور غفير من الممثلين والمسرحيين .

.

العرض من تأليف وإخراج الشاب المتألق سلي عبد الفتاح، وقد قام بتأدية أدوارها إلى جانبه الأخ محمد ولد عزيز والأخ شيخنا ولد معط الله ونال عرضهم إعجاب الجمهور شكلا ومضمونا واختتم بنقاش علمي من كبار الممثلين مثل الأساتذة: باب ولد ميني وأحمد حبيبي وبون ولد اميده.. حيث أجمعوا على تثمين دور أبي الفنون فى الارتقاء بالذائقة الفنية والأدبية ودوره (المسرح) فى توجيه وإنارة الطريق أمام المجتمع للنهوض نحو بناء مجتمع راق يحكم العقل والتفكير وينبذ الخرافات والمسلكيات المتخلفة.

العرض افتتح بكلمة قيمة لمدير المركز الثقافي المغربي رحب فيها بالحضور، مثمنا دور المسرح ومتحدثا عن اهتمام المركز به ضمن نشاطاته. وهذا نص كلمة المدير

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السيدات والسادة المدعوين، أيها الجمهور الكريم

يسعدني أن أرحب بكم في المركز الثقافي المغربي الذي احتضن اليوم، ولأول مرة منذ إنشائه، مسرحية حية، رغم أنه يتوفر على ركح وقاعة بسيطة في تجهيزاتها، ولكنها مناسبة لاستقبال الجمهور العاشق لأبي الفنون.

واغتنم هذه المناسبة لكي أوجه الشكر الجزيل لأشخاص في وزارة الثقافة الموريتانية نكن لهم كل التقدير والاعتبار، وأخص بالذكر هنا أخي السيد عدنان ولد بيروك، مدير الثقافة والفنون، وأختي الفاضلة السيدة تربة بنت عمار، المديرة المساعدة بمديرية الكتاب والمطالعة العمومية،والذين بمجرد أن فاتحتهما بشأن فكرة تنظيم مسرحية بالمركز أمداني، فورا، باسم ورقم هاتف من يعتبر واحدا من أكبر المخرجين المسرحيين والمهتمين بقضايا المسرح وأهل المسرح وهمومه.

أقصد السيد باب ولد مين الذي أشكره عميق الشكر والذي لما هاتفته لمست لديه الاستعداد للتعاون، استعداد مسؤول يقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ويحمل هم الرسالة السامية التي يضطلع بها، فكان اللقاء في اليوم الموالي والذي أثمر هذه المناسبة التي نسعد بها جميعا، والتي أتاحت لنا الفرصة لمتابعة مسرحية "حبل غسيل".

والمسرحية من إنتاج جمعية المسرحيين الموريتانيين،ألفها وأخرجها الشاب المتألق سلي عبد الفتاح، ويؤدي أدوارها إلى جانبه الأخ محمد ولد عزيز والأخ شيخنا ولد معط الله.

وتعتبر هذه المسرحية الثالثة التي يقدمها المركز الثقافي المغربي خلال الموسم الثقافي الجاري، ففي إطار اهتمامه بالمسرح وإيمانا به وبرسالته الفنية والاجتماعية والتربوية، عرض المركز في شهر يناير الماضي مسرحية "اللغة العربية"لفرقة سورية، وذلك بمناسبة تنظيم محاضرة في نفس الموضوع، كما عرض مسرحية"المرأة التي ..."، لفرقة المسرح الوطني المغربي، في 8 مارس الماضي بمناسبة الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للمرأة، غير أن العرضين معالم يكونا حيين وإنما مسجلين وعرضا على الشاشة.

والأجواء التي نعيشها اللحظة وقراءاتي حول المسرح الموريتاني وما عاينته من حيوية أعضاء فرقة التمثيل وهي تستعد بنشاط وحماس و بكل المسؤولية المطلوبة لتقديم عرضها،تذكرني بسياق مماثل عاشه الزعيم المغربي علال الفاسي فألهمه نظم قصيدة يقول في بعض أبياتها:

كلّ صعب على الشّباب يهون *** هكذا همّة الرِّجال تكونُ

قدمُ في الثّرى، و فوق الثُّريا *** همة قدرها هناك مكينُ

يا شباب البلاد أحييتمونا *** فلنا فيكم رجاء متينُ

أخبروا القوم، أعلموهم بأنّا *** قد حيينا، و أنّنا سنكونُ

قد بعثتم رجاءنا فأديموا *** سيركم، و اعملوا، و لا تستكينوا

وهي قصيدة نظمها في النصف الأول من القرن الماضي وهو طالب في جامعة القرويين تحية لزملائه الشباب الذين قاموا بأول تمثيل مسرحي في فاس، وذلك تحفيزا وتشجيعا لهم على العمل والمثابرة.

فتحية تقدير لفرقة جمعية المسرحيين الموريتانيين ومن خلالها إلى كل الذين يحملون رسالة وهم أبي الفنون، الذين نتمنى لهم كل النجاح والتوفيق في مهمتهم النبيلة وتقول لهم مؤكدين أن المركز الثقافي المغربي يفتح فضاءاته لكل أشكال الفن والإبداع الهادف، ويرحب بالجميع وبكل المبادرات الجادة.

والسلام عليكم.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122