إليكِ... أيتها النازحة .../ د. ناجى محمد الإمام

2016-09-08 06:45:00

 

في غبش الفجر بين مستحيلات الذكريات الغابرة ومتكورات الهموم العابرة... ينتاب القلبَ نشيجٌ بين ضفتيْ الشوق، ينزف منه وفيه
...ينزح بسواني الكتمان... عشقاً أزليا لوَجْهِ سيدة لم يرها إلا مرة بين اليقظة واليقظة قرب شاطئ الغفوة و تسريح النوم...
بين النثر والشعر على خاصرة القول/ التنزيل.

..قالت شيئا ...ثم تلاشتْ...كما تنعدم بقايا النسمة في الشفاه المتيبسة من عطش الوَلَه...

أجدَّكَ ...تندبُ الدمنَ اليبابا؟؟

أمن أم أوفىَ دمنة لم تكلم؟؟

هل غادر الشعراء من متردم؟

إسَّاءَلْتُ كالشعراء...فأعيتْ جواباً....

ما بالدار من أحدِ...

لابد من صنعاء ...

أُطاردُ "الخضر" و "عين الحياة" و "ماء الحياة"...

كانت تشتري عطور "آماريج" من تاجر البندقية الذي يستوردها من "دبي"...

شممتُ ذات العطر نفاذا من سرب من أحذيتها في مطعم متوسط الحال في ضاحية بشمال"مجريط"...قال النادل:
إن تعرَّف أحد السكارى وما هم بسكارى، على عطري بَلِّغْه أني هنا حيث يعزف "مجنون العامرية" آخر قصيدة كتبها عندما غادر "نينوى"قادما من "الجواء"...
تضيعُ مواعيدي كلها، عندما أسمع دق كعوب راقصات التانغو على الركح...كادت تلامس كمَّ معطفها يدي وأنا أتعلق بريش الظليم المسافر فوق جبال "سيرا نيفادا"...فعلى سفوحها بين الشلالات ..أتقنتُ منذ ميلادي الإفتراضي رقص "التانجو" .. لي على الراقصات "جذبٌ" تعلمته ب"الخدمة والتجرد"من دراويش "حضرة مولانا جلال الدين" في مسارب "قونية"... ألمْ يقل لي ،وقد لفَّ عشرين لفة في الثلث من الثانية:

لا تُخْفِ ما صنعتْ بك الأشواق* واشرحْ هواك فكلنا عشاق

...في الرباط"صامتْ رمضان" فأين ستُؤدي عمـــرة البوح؟؟

 

من صفحة الدكتور ناجى على الفيس بوك

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122