لن أحدثكم عن جمال الصباح فقد ابتلانا الله في هذه البلاد بعصابة تمنعنا عن سبق اصرار وترصد من التمتع بأي جمال بأي حق طبيعي، تقصفنا كل صباح وكل مساء،
.
بضربات مفجعة في وحدتنا في حريتنا في قيمنا في مصالحنا.
جديد هذه الضربات ما حصل مع فريق مدرسة نسيبة في الميناء الذي فاز في مسابقة نظمتها قناة الجزيرة للأطفال ومنعتها أيد عنصرية مقيتة من السفر بحجة أن لون اطفال الفريق يقدم صورة غير مناسبة عن موريتانيا العربية في مسابقة عربية.
لم تفلح كل محاولات الجزيرة لافتكاك هؤلاء الأشبال-أغلبهم حراطين -فقد وضعت أمامهم متاريس على مستوى وزارة التعليم وحين افتضحت الجريمة هناك انبرى أحد كبار حراس المعبد العنصري امربيه بائع الوثائق المخصخصة ليسدد الضربة القاتلة لأحلام شباب الميناء واضعا العراقيل أمام حصولهم على جوازات سفر.
بربكم ما هي الصورة التي سيكبر عليها هؤلاء غدا، ماهي الرسالة التي يراد لها أن تصل لجيل كامل من أبناء لحراطين وأصحاب البشرة السوداء عموما؛
أن لا مكان لكم فارحلوا.
صدقوني إن لم نأخذ على أيدي هؤلاء العنصريين البغاة فسيحل بنا عذاب أليم في الدنيا والآخر ستغرق بنا سفينة الوطن فالظلم مقدمة حتمية للخراب.
تلك هي الحقيقة لن أقولها لكم بطريقة أقل وضوحا يمكنكم البحث عن ذلك النوع من المخدرات في مكان آخر وستجدونه روحوا اشترو تلك البضاعة من دكاكين الولاة ...
أنا لا أبيع مخدرات.
أحمدو ولد الوديعة
