محاضرة: ظاهرة انحراف الأحداث في موريتانيا: العوامل و سبل المواجهة

2015-04-15 19:57:00

احتضمنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي فى نواكشوط مساء اليوم الأربعاء ندوة تحت عنوان: " ظاهرة انحراف الأحداث في موريتانيا: العوامل و سبل المواجهة " نشطها الدكتور محمد ولد سيدى أحمد القروي

.

وقد ألقى الدكتور محمد القادري مدير المركز فى بداية الندوة كلمة قيمة رحب فى مستهلها بالحضور ، قبل أن يتحدث عن يتناول أهم المحاور التى تضمنتها المحاضرة. وهذا نص الكلمة:


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وأفضل الصلاة والسلام على أشرف الخلق وخاتم المرسلين سيدنا محمد المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته أجمعين

السيدات والسادة الكرام،


اسمحوا لي في بداية هذه الأمسية الثقافية والعلمية والفكرية، وجريا على العادة الحميدة التي جمعت بيننا منذ عدة سنوات، أن أتوجه إليكم بخاص عبارات الشكر والتقدير على ما تولونه من حسن عناية واهتمام لعمل هذا المركز الذي أصبح بفضلكم جميعا، أساتذة وباحثين وطلبة وإعلاميين، ملتقى للثقافة والفكر، نتجاذب فيه بشكل دوري ومنتظم الحديث ونغني النقاش حول مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتي نحاول من خلالها أن نطرح قضايا وإشكاليات وتساؤلات اعتبارا لما لها من أهمية في حياتنا الفردية والجماعية.
وها نحن نلتقي اليوم مرة أخرى مع الأخ الفاضل الدكتور محمد ولد سيد أحمد القروي، الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بجامعة نواكشوط والمتخصص في القانون الجنائي، الذي اقترح التطرق لموضوع في غاية الأهمية والحساسية، سبق أن ناقش بعض جوانبه في محاضرات سابقة.
ويتعلق بظاهرة انحراف الأحداث في موريتانيا، وهذه الظاهرة كما يعلم الجميع ظاهرة كونية، ويصفها الأستاذ المحاضر بكونها تشكل عائقا كبيرا أمام تقدم المجتمعات، بل أكبر خطر يهدد استمراريتها. ومن ثمة كثرت الدراسات لتشخيص أسبابها والبحث عن أنجع السبل لمواجهتها والتخفيف من حدتها بالنظر لاستحالة القضاء عليها نهائيا.
وقد حظي موضوع الإجرام عند الأطفال بالحيز الأكبر ضمن مختلف الدراسات المتعلقة بالجريمة، بسبب ما تعرفه الظاهرة الإجرامية عند الأطفال من تطور فاق بكثير من حيث العدد والخطورة، جرائم الكبار في بعض الحالات.

 

وفي موريتانيا، يضيف الدكتور القروي، ظل الاهتمام بهذا الموضوع خارج إطار أولويات الباحثين رغم كون الدولة وضعت له إطارا قانونيا متكاملا يحيط بجميع جوانبه. ويبقى أن محاولة فهم ظاهرة انحراف الأحداث في موريتانيا من حيث العوامل، يقتضي الإجابة على جملة من الأسئلة من بينها :

-ما هي أهم أسباب انحراف الأطفال في موريتانيا؟

-ما مدى توافر الخطورة الإجرامية لدى الطفل الموريتاني ؟

- كيف ننظر إلى إجرام الأطفال في موريتانيا مقارنة بنظرائهم في الدول الأخرى ؟

-هل يمكن وصف إجرام الأطفال في موريتانيا بالظاهرة؟

-ماذا نقترح من أجل طفل موريتاني سليم من الناحية الإجرامية؟

هذه بعض الأسئلة المحورية التي ستحاول هذه المحاضرة الإجابة عنها من خلال العرض الذي سيقدمه الدكتور محمد ولد سيد أحمد القروي.


أشكركم مجددا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122